;

خطبة الشيخ العريفى

عليَّ الطلاق

في معرض حديث البنا عن الأسرة في الإسلام، روى هذه الطرفة فقال: ومن اللطائف أن بلدًا في الوجه القبلي كان أهلها كثيري الحلف بالطلاق، فذهب ذات يوم إلى تلك البلدة قاضي المحكمة الشرعية، فوجدها على الحالة التي ذكرنا، فقال للمأذون: لِمَ لمْ تنههم يا فلان عن الحلف بالطلاق؟ فقال: "عليَّ الطلاق غِلِبْت ويَّاهم

حاكموه

مدونون من أجل فلسطين

السبت، 21 فبراير 2009
طفولتى سر حياتى


طفولتي ليتها تعود ما أحلي الحياة بلا قيود بلا مسئولية ولا حدود بلا خوف ولا بنود بلا قلق وهموم ليتها تعود كانت لي احلي العقود احلامي فيها بلا حدود اري الدنيا امامي ورود وزهور اقطف منها ما اريد افرح وامرح في الحقول وانام ليلي بأمان وهدوء.طفولتي التي قضيتها مع أسرتي.. طفولتي التي شدوت فيها يا أبي.. يا نسمة تمر بي.. طفولتي التي رحلتي فيها مع أخي.. نداء قلبي.. طفولتي التي استمتعت فيها مع جدتي.. وأسرارها العجيبة.. وحكاياتها الطريفة ونصائحها المفيدة التي كانت وابلاً يغيثني في كل حين.طفولتي.. لن تخرب ديارك.. فما زلت أطلالك.. ولن تمحي آثارك.. ففيك كنت أضحك وأسهو ومعك كنت أمرح وألهو.. جسدي الصغير أخذ ينمو.. عقلي يوما بعد يوم يرقى ويعلو.. من لهوك تعلمت الكفاح ومن مواقفك صنعت صرح النجاح.. من بسمات استقيت الصمود.. من نسماتك استلهمت الطموح.. دفعتني ماضية الإرادة قوية العزيمة.. عالية الهمة.. دفعتني أعتي رياحك على عتبة المسئولية.. تلك المسئولية التي تبدأ بالميم وتنتهي بالتاء المربوطة.. تبدأ برفض الإهمال وتنتهي بنية معقودة.. دفعتي إلى تلك العتبة وأوصدت في وجهي الأبواب.. لأصارع الصعاب وأواجه الحياة وحدي.. فوثبت لترحلي.. لا شيء أبدي.. لا حزناً ولا شجناً ولا تشكي.. إن معي ربي.. سأزداد قوة وثباتاً سأزداد رسوخاً وإصراراً.. سأزداد يقيناً وإيماناً.. سأزداد عزماً ومضياً بإذن ربي.فأنت أنت طفولتي.. صنعت أمجادي ثم رحلت..لتشاهد طفولتى اضغط هنا وده طبعاً اهداء لكل اللى بيزوروا مدونتى... عمار وبن الياسرجى وحسبى ربى وآلاء محى وشيماء ورفيدة ومدونون من أجل فلسطين وحياتى نغم وكريم مصطفى وبحر الدموع وغيرهم ومعذرة للى مذكرتش اسمه...سلام

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 6:47 م   36 comments
الجمعة، 20 فبراير 2009
عادات لابد من اختفائها من المجتمع المصري


لا اريد القول بأن اليأس قد أصابني من محاولة التغيير أو الاصلاح في بلادي ولكن داخلني الشك في أن الامل قريب فالتغيرات التي أصابت شخصية المصري عميقة للغاية ووصلت الى درجة في غاية الخطورة وتستلزم مجهودا جبارا وتضافرا للجهود والقوى لتغييرها والأهم .. وجود النية المخلصة للتغيير,تعالوا نستعرض معا المزيد من تلك الصفات التي أصبحت تميز المصري ويعرف بها في اي مكان .. للأسف .

الاستقواء على الضعيف

وربما مرد هذا الأمر هو حالة استقواء الحكومات المتعاقبة وتحديدا عناصر الداخلية على المواطنين واذلالهم والاستهانة بكرامتهم وحقوقهم الى درجة طالت اعضاء مجلس الشعب والقضاة وبالتالي فإن لم يكن لك "ظهر" في هذا الجهاز فأنت وأهلك وكل من تعرف معرضون للاهانة الأمر الذي انعكس سلبا على تعامل المصريين فيما بينهم حتى أنك ترى الضعيف قد اصبح هدفا لكي يشعر الاخرون بقوتهم وكرامتهم على حسابه او تعويضا لأمر يفتقدونه بداخلهم ولكنهم لا يتحدثون عنه.

التفاخر والتكابر

انت مش عارف انا مين ؟ انت ما تعرفش انا ابن مين ؟ جمل أصبحنا نحفظها ونسمعها يوميا وكأن كل مصري داخل حدود هذا الوطن قد اصبح شخصا ذو حيثية وسطوة ونفوذ .. وربما كل ما فى الامر أن قريبه من الدرجة التاسعة مجرد امين شرطة او مندوب في المرور !! بالاضافة الى ان العديد منا قد أصيب بمرض الـ"الآطة" فالكل يرفع انفه الى السماء ويصعر خده للناس وهو لا يحمل في جيبه جنيهين بل ويرتدي اسوأ الملابس .. ونسينا ان من تواضع لله رفعه وانه لن يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر.

انحطاط اللغة

صدقوني حاولت ان اكتب لكم بعض الالفاظ التي يستعملها العديد من المصريين في التعامل اليومي إلا اني عدلت عن رأيي حتى لا أساهم ولو بشكل غير مباشر في نشر مثل هذه الألفاظ .. والبركة طبعا في السيد اللمبي وبوحة وأبو العربي وموضة الافلام التي اجتاحت مجتمعنا وصار معيار نجاح الفيلم او المسلسل هو مدى تردى اللغة المستخدمة فيه "حيث انها تعبر عن واقع المجتمع المصري ولا تتزين او تتجمل" .. هذا هو رأي احد مخرجي هذه الافلام .. وعجبي !!

الفهلوة والرغبة في الترقي دون مجهود

وبالطبع فهذا هو احد أهم مميزات المصري منذ عقود خلت الى الان، فالمصري خبير في الكهرباء والسيارات والحدادة والنجارة وكل شيء في هذه الدنيا .. وهو يستطيع ان يخدع أي شخص أياً كان .. وياسلام لو كان اجنبي فيصبح الامر مدعاة للتفاخر بين زملائه واقرانه، كما ان المصري اصبح يعتمد على العلاقات والمداهنة واعداد الشاي والقهوة للسيد المدير املاً منه في الترقي او الحظوة دون النظر الى اعتبار العمل والاجتهاد وغيرها من تلك القيم البالية في مجتمع اصبحت فيه هذه الامور هي معيار السقوط والتأخر والتخلف .. ولله الامر من قبل ومن بعد.

الانانية والحقد

وهي صفة التصقت مؤخرا بالعديد من المصريين ويمكنك ان تلاحظها بصورة واضحة للغاية في مجتمعات المصريين العاملين بالخارج وتحديدا في الخليج العربي، وهو ما لا يحدث بين أبناء الجاليات الاخرى، فالمصري يشعر دوما بأنه مهدد بسبب ذلك المصري الذي انضم الى العمل معه مؤخرا ولم يشعر بذلك مع الاسيوى او الشامي او غيرهم ويزداد الأمر سوءا بالحقد عليه اذا ما نجح هذا المصري وترقى فتبدأ المؤامرات والدساس كما أن المصري اصبح يفضل أن يرى الآخرين يذوقون من نفس كأس فشله فلماذا يفشل وحده فاذا ما انخدع في سيارة اشتراها مثلا فإنه يرشحها للجميع ليعانوا مثل ما عاني، ولماذا تبقى الناس بلا مشاكل وابقى انا وحدي فيها فليعاني الجميع واذا ما عرف بأمر خير بادر اليه وحاول كتمه عن الجميع حتى لا يسعد معه الاخرون او يقللوا من حجم مكاسبه من هذا الامر حتى ولو كان هذا الامر .. فراخ مستوردة في الجميعة.

البلطجة

حاول ان تسأل اي شخص تعرفه غاب عن مصر فترة تقارب الاعوام العشرة عما يلاحظه من تغير في مصر و المصريين وستجد ان الاجابة أمرين: مصر أصبحت دولة في غاية القذارة والاتساخ وصارت القمامة في كل مكان وان المصريين قد اصبحوا بلطجية .. نعم .. الكل يحاول فرض سطوته وقوته في مجتمع يحكمه ذلك القانون الذي لا يسري الا على الضعيف ومن لا ظهر له والكل يحاول اخذ حقه "بذراعه" واصبح التبجح في الكلام والصوت العالي والتلفظ بألفاظ نابية والنظر الى الاخرين بعيون وقحة هي معايير القوة التي تلقي الخوف والرعب في قلوب الاخرين وبالتالي سيسمحون لك بالمرور اولا او الركوب اولا او.. او.. اي ان تكون في المقدمة دائما والكل يخشاك.

بلادة الاحساس

اصبح كل هم المصري حين يرى حادثة او معركة في الشارع ان يتوقف لا للمساعدة كما كان اجداده يفعلون قبل الثورة ولكن للنظر الى القتيل الذي صدمته سيارة او ليرى منظر الدماء وهي تندفع من اجساد المتعاركين .. فقط .. ولم يعد منظر الدماء او الاصابات يخيف احدا او يسبب اي نوع من الالم داخل مشاعر المصري.

التطفل

أسوأ عادة اصيب بها المصري .. فهو دائما فضولي ويريد ان يعرف ماذا تفعل حتى داخل بيتك وما هو مرتبك وكيف تنفق وما هي المشاكل بينك وبين زوجتك بل ان صديق لي روى لي رواية في غاية الغرابة في هذا السياق وهي انه كان يركب سيارة ميكروباص وجاءته رسالة قصيرة على تليفونه المحمول ولم يفتحها فوجد الراكب الجالس بجواه يقول له "مش هاتفتحها"!! ولعل قصة الصحيفة التي يقرأها كل ركاب الاوتوبيس مع صاحب الصحيفة أمر معهود في هذا السياق وغيره الكثير والكثير من الأمثلة الصادمة في هذا المجتمع الغريب.
اعتقد

أن هذا يكفي .. فما عرضناه يكفي لأن يصيب أشد المتفائلين بالتشاؤم المزمن الذي لا شفاء منه .. ولكن هذه هي البداية .. فلابد من عرض المشكلة بحجمها الطبيعي لنعرف ما الذي نعاني منه بالفعل ولنبدأ في معرفة من المتسبب فيها وكيف يمكن حلها وذلك مصداقاً لقول الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"صدق الله العظيم.

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 8:39 ص   2 comments
الخميس، 19 فبراير 2009
لا تكن مسماراً
كان هناك طفل يصعب ارضاؤه , أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص .
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض, الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه ,أسهل من الطرق على سور الحديقة .


في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور, قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له (( يا بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت )) عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه , ولكن تكون قد تركت أثرا لجرح غائر, لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا , فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان الأصدقاء جواهر نادرة , هم يبهجونك ويساندوك. هم جاهزون لسماعك في أي وقت تحتاجهم هم بجانبك فاتحين قلوبهم لك لذا أرهم مدى حبك لهم .

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 4:20 م   3 comments
الاثنين، 16 فبراير 2009
يا تلامذة البنا...انتبهوا

بادئ ذى بدء أعتذر لجميع إخوانى زوار إشراقة أون لاين عن عدم تواصل فترتى السابقة نظراً لظروف مرضى التى انتابتنى فى الفترة الآخيرة والتى مازالت تستدعى منكم دعاءاً ملحاً بظهر الغيب ,كما يتواصل اعتذارى لأخى أحمد لعدم تهنئة إشراقة أون لاين بنجاحه فى الترم الأول للشهادة الإعدادية ...أما موضوع اليوم الذى نود أن يعلق عليه القاصى والدانى ما وجد من بعض الملاحظات على شباب المدونين وخاصة شباب الإخوان المدونين على الساحة العنكبونية ...فلقد أصبحت المدونات من أبرز الوسائل التعبيرية وأكثرها شهرةً اليوم ، وهي تتميز بأنها فضاء رحب وسريع وتفاعلي ولا قيودَ عليه إلا ضمير المدون وثقافته ومنطلقاته، وبالتالي لاقت رواجًا بين شباب الإخوان أكثر مما لاقاه العديد من الوسائل الأخري، وبدأ الشباب في تفعيل دورهم والتواصل مع العالم الخارجي؛ فوجدنا مَن يكتب الشعر، ومَن يصمم الصور، ومَن يحلل السياسة، وَمن يدافع عن حقوق الإنسان، ومَن ينشر الأناشيد والفعاليات المُسجَّلة، وَمن................إلخ.

ورغم كل هذا التنوع والنجاحات الملموسة في وصول الخطاب الإخواني الشبابي والمواهب الصاعدة وإبراز قضايا الحريات ووجوب التغيير السياسي في المجتمع المصري بل وتعدي ذلك للساحة العربية- بمشاركة كل قوى الإصلاح في الوطن- إلا أن مَن استحوذ على النصيب الأكبر من الاهتمام إيجابًا وسلبًا كان هؤلاء الذين تحدثوا عن الداخل الإخواني، وخاصةً مَن أطلقوا شعارات التغيير والإصلاح والتمرد وإلقاء الأحجار لتحريك المياه والأمواج، ونقد الذات؛ وذلك لأنَّ كل المحيطين لم يعتادوا ذلك النوع من الحديث، ولا هذه المفردات، فقبل الانفتاح الإعلامي لم يكن غير الإخوان يعلم عن الأمور الداخلية للدعوة إلا بعض الأدبيات والرموز التاريخية وفكرة عامة عن الدعوة أنها قائمة على السمع والطاعة والانضباط الشديد لأفرادها والنشاط الموسمي في الانتخابات المختلفة، والوجود الواسع في بعض الميادين، والملاحقات الأمنية المستمرة للقيادات والأفراد والمؤسسات.

وأيضًا الصف الإخواني كان لا يعرف غيرالتواصل الصاعد والهابط من وإلي القيادة بمستوياتها عبر الأسر والمؤسسات الداخلية بضوابطها، ومداها الزمني الطويل نسبيًّا فاستيقظ الجميع على لونٍ مختلفٍ من الحوار العلني والرؤى النقدية، وكان أغلبه إيجابيًّا من وجهة نظرى في سرعةِ وصول الآراء المختلفة والشجاعة غالبًا في طرح الأفكار وإظهار الالتزام الدعوي والتنظيمي، ومد جسور التواصل مع عددٍ من الباحثين والمحللين والتيارات الأخري، والبعض منه كان سلبيًّا وحتى هذا السلبي كثيرًا منه تمَّ الاعتذار عنه أو إعادة توضيحه.

أما ما يُؤخَذ على شباب المدونين الذين تبنوا هذا اللون من الحوار الآتي:-
1- استخدامهم لمفرداتٍ تناسب الحزبيين والإعلاميين أكثر منها تناسب الصف الإخواني في حديثهم الموجه له، فمثلاً تم توجيه الكلام بصيغة النقد لا النصح، وطالب البعض بالإصلاح والتغيير بدلاً من التقويم والتطوير، ونادي البعض بالفصل بين الدعوي والسياسي بدلاً من احترام التخصص والمؤسسية داخل منظومة العمل الإخواني، وهكذا وربما يكون هذا للتأثر بالمحيط أو لجذب القارئ للاستماع لوجهة النظر.

2- خوض بعضهم لمناقشة بعض المشكلات الفردية بأسلوب التعميم، فمثلاً عندما يواجه أحدهم موقفًا سلبيًّا من مسئولٍ تربوي أو إداري فلا يصح أن يسحب الأمر على منظومة العمل التربوي والمناهج والمتابعة كمؤسسة، مما يعكس صورةً سلبيةً عامة.

3- شخصنة البعض لكثيرٍ من الآراء والقضايا والمواقف بنسبها إلى فلانٍ أو إلى جيلٍ ما رغم أنك لو حدثت المنسوب إليه الأمر لوجدت الأمر مختلف رؤيةً وتعصبًا.

4- إفراد مدونات بذاتها لهذا الغرض؛ مما أعطى انطباعا لدى البعض بأن هناك تيارًا أو جيلاً يُريد أن يؤسس لمرحلةٍ جديدةٍ وبرؤيةٍ خاطئةٍ، وخطوات متسرعة، وقد يضر ذلك به وبالدعوة كلها؛ مما جعل البعض يُظهر قلقًا أو استنكارًا للوسيلة ككل، ويتعامل معها ومع نشطائها بنوعٍ من التحسس.

أما من هم خارج الإخوان فكلٌّ قد وجد مبتغاه في هذه الكتابات الشابة الجديدة:
- فالباحثون والنشطون السياسيون المحترمون وجدوها دليلاً على حيويةِ الجماعة وتجددها ووجود مساحاتٍ للحِراك الداخلي وتجربة محمودة للإخوان بأن سمحوا لأفرادهم بهذا، وهو موقف الغربيين خاصةً والمهتمين بشأن دراسة الحركات الإسلامية، وبالتالي بادروا بمد الجسور وتكوين العلاقات لإثراء أبحاثهم بمزيدٍ من التعرف على لونٍ من الداخل الإخواني.

- والمتربصون السياسيون بالإخوان وبمساعدةِ أجهزتهم الأمنية والسياسية والإعلامية وجدوها فرصةً سانحةً لالتقاط الخيط والنفخ في النار والحديث عن الانشقاقاتِ والتمرد ؛كما قد فعلت بعض الجرائد والصحف الإلكترونية؛ ورأوا أنهم ربما ينجحون في إشغال الجماعة داخليًّا وإرباكها على الساحة لمزيدٍ من تحقيق مخططهم، ولكن التجربةَ تقول عكس ذلك فلا الإخوان بهذه السطحية ولا الشباب هذا مستهدفه، ولا المنصفون يرون ذلك حادثًا بإذن الله.

أما عن أبرز المظاهر السلبية العامة للنشاط الإعلامي الشبابي مؤخرًا كما رصدتها كانت:
1- عدم اكتشاف بعض الشباب لذاته وقدراته، وبالتالي انطلق يشارك هنا وهناك دون أن يحدد أولوياته أو شكل عطائه، فأهدر كثيرًا من وقته وجهده في غير المفيد.

2- قلة الثقافة العامة لدى البعض؛ مما جعل ركيزتهم هي مختصراتِ الأخبار أو النقل عن بعض المصادر الإعلاميه غير الموثوق بها أو اجتزاء فهم الموضوعات مما أدى إلى ضعف الرؤية.

3- عدم التزام البعض بآداب الحوار سواء داخليًّا أو خارجيًّا، أي سواء كان الحوار مع أقرانه أو أساتذته في الصف الإخواني أو كان الحوار مع أو عن الآخر خارج الصف الإخواني، فرأينا مَن يضيق صدره بمَن يخالفه الرأي، ومَن يتهم النوايا ويُشكك في المقاصد، ومَن يهاجم دون تبين أو مَن يدافع دون استماعٍ أو تفهم، ومَن يجرح الأشخاص وينعتهم بأوصافٍ صعبة، ومَن يُسفِّه الآراء.. ومَن.. ومَن.. وكله لا يصح حتى مع مَن يخالفنا الوجهة.. ناهيك أن يكون منا.

4- إنزلق البعض في كتاباته وحواراته إلى (نحن وأنتم) حتى تخيَّل البعض أننا سنتحول إلى المحافظين والديمقراطيين أو إلى الصقور والحمائم؟؟!!

5- انحرفت بوصلة البعض فبات جلَّ همه أن يتحدث إلى نفسه أو عن نفسه (الدعوة) دون التطرق إلى الرؤية الشاملة، وبالتالي تحوَّلت كل السهام سواء الأعداء أو الأنصار وبعض الأصحاب إلى داخل الصف، وتركت الذود عن الحمى ورد الهجوم الخارجي أو على الأقل لم تتوازن في التعامل بينهم دون تقديرٍ للظرف الحادث في ظل متغيراتٍ داخل الصف وخارجه.

6- لم يحسن البعض اختيار العناوين أو الموضوعات أو وسيلة ومكان وزمان طرح الموضوع، فبتنا نرى آراء جيدةً تُحرَّف عبر وسائل مشبوهة أو منابر متحاملة فتشوه مضمون الرسالة، وتستعدي البعض عليها، وآراء أخرى ركيكة تدق لها الطبول وتُرفع الزينات لغرضٍ غير غائب عنَّا في إطار الحملة المسعورة علينا.

7- نمطية الأداء فى تناول القضايا المثارة على الساحة من قضية حماس وفتح أو غزة أو تصدع النظام المصرى ووباله على المجتمع أو ما يسبب بضعف الرقائق كالأمراض القلبية ولم يهتم بقضايا ومضت على الساحة بشكل ملاحظ كالتحرش الجنسى وغلاء الأسعار ولذا أسعدنى كثيراً شباب الإخوان فى الجامعة الأمريكية بمصر حينما حاولوا فى حملتهم الماضية ببعض من الوسائل التقنية والمعلوماتية الكشف عن مظاهر التحرش الجنسى وأسبابه وعلاجه.


ومن وجهة نظرى أن هناك مجموعةً من الأسباب أدَّت إلى ذلك منها:
1- قصور في تربية النخبة والقيادات الشابة بحيث لا تسير التنمية الفكرية والدعوية والحركية بمعدل متوازنٍ وخطى تناسب في معدلها السرعة الفائقة للانفتاح العام الموجود حتى لمسنا أخيراً من شذ تماماً عن الصف الدعوى.

2- انشغال معظم القيادات الوسيطة المحتكة بالشباب والقائمة على تربيته بالعمل التنظيمي الإدارى؛ مما أفقدها القدرة على تفهم احتياجاته وعلاج أمراضه وتوظيف طاقاته.

3- الطبيعه التفاعلية والحماسية للشباب، والتي تناسب تمامًا الوسائل الحديثة كالمدونات والتعليقات وحوارات القنوات ومظاهرات الميادين والنقابات، في ذات الوقت حدث تراجعٌ أو توقف لبعض مسارات التربية الجماهيرية الداخلية مثل المؤتمرات والمخيمات والندوات والمسابقات، فبات الشباب يُنفق جُلَّ وقته في هذه الساحات التفاعلية.

4- اندفاع العديدِ من الشباب لخوض غمار العمل العام دون التحصن بالأخلاق المتكاملة والأفكار المتوازنة والرؤى الواضحة، وتزامن ذلك مع تنامٍ في إعلان الإخوان عن هويتهم للمجتمع، وبالتالى رفع الجميع الراية وصنع من نفسه رمزًا وحاميًا لحمى الدعوة ومعبرًا عنها، وقد يكون ضارًّا بها بأفعاله وآرائه أحيانًا وهو لم يدر، وفي ساحة العمل يصعب التمايز طبقًا لمستوى الفهم والتربية، ولكن يكون الحاكم القدرة على الأداء والنشاط والتأثير.

5- استخدام بعض وسائل الإعلام والأجهزه التي تشكل الرأي العام وتوجهه لموضوعات الإثارة والتسويق لشغل الرأي العام عن قضايا مهمة أو التمهيد لأهداف خاصة، وهم يرون الإخوان مادة خصبة لذلك، ويجيدون فتح المساحاتِ المحسوبة لبعضهم وتوظيف كلام وطاقات البعض الآخر.

وأخيرًا يا تلامذة البنا لننطلق نحو العلاج، وهذه بعض مرتكزاته:
1- وقفة جادة لكلٍّ منا مع نفسه تتسم بالصدق والشجاعة، يقيس فيها مدى القرب والبعد عن المنهج والأخلاق الصحيحة للدعوة، ويُشخِّص الداء ويصف الدواء لنفسه أو بمعاونة مَن يثق فيهم (كل امرئ بما كسب رهين).

2- تنقية السرائر ونزع الضغائن والتسامح مع المحبين والمخالطين، بل والمخالفين وتذكر أننا ننطلق من قاعدة الحب في الله في سباقٍ نحو الجنان.

3- أن نبادر نحن- المدونين- بعمل ميثاق شرف إعلامي داخلي يجمع بين أصول التعامل مع الوسيلة وتشجيع المبادرات وانطلاقًا من أخلاق الإسلام.

4- أن يزيد الشباب من احتكاكه بالعلماء والمشايخ والمربين والمتخصصين بنية التعلم والتبصر واستيضاح المواقف قبل الحكم عليها والتعامل معها.

5- أن تُركِّز الجماعة على برامج تربية وتأهيل الشباب وحسن استيعابهم، وأن تتعامل مع الأفكار والأطروحات الجديدة بمزيدٍ من الحوار والتفاعل، وأن ترحب بكل فكرةٍ أو نصحٍ بغض النظر عن لغتها أو قائلها ومكانها من منطلق (الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها).وبعد كل ما أوردته هل تحتاج الساحة الآن بما امتلأت به من مدونات ومواقع فيس بوك وساحات حوار إلى ترشيد استخدام وإشراف خارجى من الصف الإخوانى؟؟

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 7:12 م   10 comments
الأربعاء، 11 فبراير 2009
أبو تريكة أفضل لاعب داخل قارة أفريقيا
أبو تريكة أثناء تسلمه الجائزة

القاهرة - محرر مصراوي - أعرب اللاعب محمد أبو تريكة عن سعادته البالغة بالفوز بلقب أفضل لاعب داخل "القارة الافريقية" ، وقال أن المهم هو اللقب الجماعي للفريق ككل أو المنتخب المصري والالقاب الفردية تأتي بعد الالقاب الجماعية.. مؤكدا أن النجاح يأتي من خلال العمل الجماعي وانكار الذات.

وأشار الى أن الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تسلم جائزة الكابتن حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر الفائز بجائزة أفضل مدرب في القارة لعدم تمكنه من الحضور إلى نيجيريا لاستلامها وقال أنه سعيد للغاية بفوز النادي الاهلي المصري بجائزة أفضل نادي في القارة ولاول مرة يتنافس ثلاث لاعبين من نادي واحد ضمن أفضل خمس لاعبين على جائزة أفضل لاعب داخل القارة .

وأكد الدكتور عمرو أبو المجد الخبير الكروي أن اختيارات الاتحاد الافريقي جاءت لتعبر عن المجهود الكبير والنجاح لكل عناصر الكرة المصرية وتعبر عن تصدر الكرة المصرية وتفوقها على مستوى القارة الافريقية وقال أنه ألتقى بالعديد من الخبراء والمديريين الفنيين في ندوة في الاتحاد الافريقي واكدوا له أن الكابتن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر يعتبر من أفضل من المدربين في القارة بانجازاته ويستحق الوصول مع المنتخب المصري إلى كأس العالم.

اما الكابتن حسن شحاته فقال - في اتصال هاتفي - أن هذا يوم جميل للكرة المصرية كلها سواء لاعبين أو مدربين أو مسئولين وأضاف أننا نشعر لاول مرة أن الكرة المصرية على الطريق الصحيح ونتمنى أن تتكل جهودنا بالوصل إلى كأس العالم .

وأكد أن الانجازات تتحقق بفضل تضافر وجهود كل العناصر من نجوم واعضاء الجهاز الفني واعضاء مجلس ادارة الاتحاد المصري لكرة القدم ودعم كل المسئولين.

وأشار إلى أنه شعر بالسعادة بفوزه بلقبين رابع أفضل مدرب على العالم وأخيرا أفضل مدرب في القارة وقال رغم ذلك شعرت بالقلق بالنسبة لاختيار أفضل منتخب في القارة وبلغت سعادتي قمتها عندما أبلغني الكابتن سمير زاهر بفوز منتخب مصر بأفضل منتخب في القارة وبذلك فازت الكرة المصرية بكل الالقاب تقريبا.

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 11:25 ص   3 comments
الأحد، 8 فبراير 2009
وتتوالى البشريات والإنتصارات
فى ظل الأزمات التي تتكبدها أمة الإسلام يتنزل الله تبارك وتعالى ببعض الآيات الربانية -وهى أول الغيث- المؤيدة للصف المسلم الذى لا يملك إلا قوت أخذهم بالأسباب والدعاء والإتكال على رب البرية كما قال الله تعالى "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "وتتوالى هذه الرحمات الربانية تأييدا لأمة يرنى إليها كل يومٍ بسهام الغدر والشر كافة من ظالم معتدٍ أو منافق مدعٍ , ولعلنا نجد تلكم القطرات الندية إما أن تكون آية ربانية , أو رؤية منامية , والرحمات من رب السماوات لا تنفد أبدا

ومما يزيد استبشار النصرة أنها تكون فى ظل المحن والمحالك التي يعانيها الفئة القليلة فينزلها الله على قلب رجل مخلص جاهد فى حياته لله ودعا لله وعاش لله , فنحسبه كذلك ولا نزكيه على الله , وقد انهمرت دموعي أرضاً عندما سمعت ووعيت هذه المقالة والرحمة لكنى لا أجدها إلا سلعة عظيمة وهدية كريمة أتيت راويها عليكم تثبيتاً للنفس المؤمنة المطمئنة ودحراً للنفس الطاعنة المثبطة وفرقاناً للنفس المذبذبة الغارقة

أولى البشريات

روى لى أحد إخوان البحيرة أن أحد الإخوان المسلمين من مركز المحمودية قد اعتقل فى سجن برج العرب وبعد أيام من اعتقاله أتاه أبو بكر الصديق - رضى الله عنه - فى منامه , فاشتكى إلى أبى بكر بعض الأشياء التى تظهر فى الصف المسلم , ثم سأله -الأخ-على أى طريق نكون -يقصد الإخوان المسمون-قال أبو بكر رضى الله عنه: "على طريق الجنة " فقال الأخ:" وأين قادتنا؟" قال أبو بكر :- من؟ قال الأخ :- أحمد ياسين . قال :- هو رجلٌ تتنازعه الجنان , قال الأخ :- وحسن البنا ؟! فرد أبو بكر رضى الله عنه:- رأيته يتأبَط رسول الله فى الجنة, فقال الأخ :- ومحمد عاكف فرد الصديق رضى الله عنه :- لرجلٌ تشتاق إليه الجنة


بشريات العزة على أرض غزة

حكى لى أحد إخوان الدقهلية عن بعض من بشريات النصر على أرض غزة حدثت فى معركة الفرقان الأخيرة , فسمع أحد المجاهدين القساميين وهو فى خندقه همساً وبكاءً كبكاء الطفل فتعجب لهذا الصوت من أين أتى؟؟ فخرج من خندقه يتفقد الصوت لعله أحد المجاهدين يبكى ويستغيث , لكنه عندما خرج لم يجد فى طريقه أحداً إلا شجرة صغيرة فدنا منها فسمع ما سمعه من قبل فإذ بالشجرة تئن بالتسبيح وتدعو ربها بنصرة المسلمين. قال تعالى " وإن من شئ ٍ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم".

ملائكة الرحمن تقاتل فى معركة الفرقان

رُوى عن أحد المجاهدين المقاتلين فى أرض غزة بأنه عندما كان يختبئ لعدو الله فى الأرض لمقاتلتهم وجد آلية عسكرية صهيونية تصوب الهدف ناحيته عندما اكتشفته , فلم يجد بداً إلا أن يهرول سريعاً إلى خندق أخر حتى يتمكن من مقاتلتهم فإذ به يسمع صوتاً لم يسمعه من ذى قبل يقول:- " إلى أين تذهب ؟ اثبت يا ولى الله " فانفجرت الآلية العسكرية عن بكرة أبيها وبمن فيها. قال تعالى "إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيزٌ حكيمٌ".

شهداء للحور العين

حكى لنا أحد الإخوة من أحد أمهات الإستشهاديين فى معركة الفرقان بأن ابنها الإستشهادي طلب منها بزواجه فى يوم ما قد حدد ميعاده , ويفعل الله ما يشاء , إلا أنه فى نفس اليوم يستشهد هذا الأخ -رحمه الله - فتأتى الأم لتشييع الشهيد وتدنو من رأسه مقبلة ومودعة ومهنئة ويرى الأخ الراوى منظراً عجيباً فعندما قبلت أم الشهيد ابنها وهمست فى أذنيه , فإذ بشفتيه وقد دارت عليها ابتسامة الفرح التى لم يعهدها على شهيد من قبل , فأخذ الراوى الفضول عندما رأى هذا المشهد الربانى ليعلم سر ذاك الشهيد من أمه فروت له قصة زواجه حتى عندما قبلته - أم الشهيد -قائلة له :- " خدعتنى يا .... فلقد كنت تعلم أنك لن تتزوج من بنات الدنيا وإنما ذهبت لتتزوج من بنات الحور العين فى الآخرة " فابتسم الشهيد من مداعبة أمه.انتهى كلامه. قال تعالى :"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون فرحين ....".

ختاماً

بعد هاته البشريات المتتاليات لم أجد إلا جوارحي قد انهالت سجدة لله شكرا على نعمة الإسلام وما قد أحياني الله لأرى ذلك النصر والفرح والعزة وتلك البشريات على أرض غزة أفلا تدبرون وتسجدون ؟!.

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 3:05 م   8 comments
الجمعة، 6 فبراير 2009
يا أهرامى دعك من هذا

لو واحد نَافِق بجنون

مُمكن دَه نسمِّيه مجنون


لكن لو نَافِق فـ قضايا


بيبِيع فِيها فـ دَم ضحايا


يِبقى اسمُه عنبر مجانين


أو مُمكن يِتسَمَّى " سرايا "

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 5:07 ص   2 comments
الأربعاء، 4 فبراير 2009
همسة في أذن داعية

الهمسة الأولى
أخلص بدعوتك وجه الله العلي القدير ، ولا تنتظر المدح ، ولا ترقب الجزاء إلاّ منه تعالى ، علّق كل ما تقوله وتفعله لصالح السبيل الذي تدعو له , إتباعاً لسنة محمد صلى الله عليه وسلم ، واعلم أن ما تجده من ثمرات ناتجة عن دعوتك فإنما هي فضل من الله يؤتيه من يشاء وأن ما يواجهك في طريق الدعوة من مكاره وعوائق إنما هي ابتلاء لثباتك واختبار لموقفك فاصبر ولا تهن ، واثبت ولا ترضخ للشيطان وأعوانه .
الهمسة الثانية
سيأتي يوم وتجد أن من يتابعك من الناس كثير ، وأن من يحضر لسماع ما تقول جموع قد يصعب عدها ، وتزيد نشاطاتك ، وتتضاعف اتصالاتك عندها فتش عن قلبك ، ومحص إيمانك وأسأل نفسك هل صال الرياء بين أضلعها وجال ، وكيف أنت وحب الظهور ؟ وهل اختلفت أهدافك من الدعوة أم ؟ فإن للشهرة ضرائب ، وللنفس أعداء وأضداد , والإيمان يزيد وينقص.
الهمسة الثالثة
كن واضحاً جلياً في دعوتك ، وابتعد عن الألغاز والمبهمات ، صّور موضوع دعوتك للناس كأنهم يرون مشهداً تعبيرياً ، أنر للناس طرقهم المظلمات ، وأعلم أنك من مصابيح الدجى ، ومعلمي الهدى , لا تتبع سبل التشويق الكاذب ، والتصوير الخادع ، والنقل الزائف ، أحذر من تلبيس الناس وجعلهم في حيرة ، إذا أوردت لهم الأقوال فأنقل لهم الراجح بأدلته ، وإذا عرضت لهم النصائح فأخبرهم بالأهداف من إتباعها ، وإذا شرحت لهم المسائل فاختم الشرح بالفوائد والأحكام .
الهمسة الرابعة
عزّز الهمة العالية بين جوانح قلبك ، واسقي ثمارها يوماً بعد يوم ، وأجعل نظرتك سامية ، وخطوتك واثقة , ولا تتأثر بأهل السفه والطيش ، ولا تراقب أهل الزيغ والانحراف إلا إذا كنت تنوي إيضاح الحق لهم أو نصحهم وإرشادهم ، وأعلم أن اليأس والقنوط واستعمال النتائج والغضب علامات للهمة الضعيفة ، وأمارات للفشل السريع .
الهمسة الخامسة
دع لساك دائماً لاهجاً بالدعاء ، متمثلا بذكر الله تعالى ، فالدعاء من أهم وسائل النصر والثبات ، واستعن بالله تعالى ولا تعجز ، وأطلب الثبات على الحق ، وأن يجعلك من الهاديين المهديين ، الناصحين المرشدين ، الداعين إلى الخير .
الهمسة السادسة
لا يهمك ما تجد في طريقك للدعوة من منغصات وأكدار ، فاصبر فإنما ذلك طريقك إلى الجنة بإذن الله ، وهو نفس الطريق الذي تعب فيه الأنبياء ، قال ابن القيم رحمه الله " والطريق طريق تعب فيه آدم ، وناح لأهله نوح ، ورمي في النار الخليل ، وأضطجع للذبح إسماعيل ، وبيع يوسف بثمن بخس , ولبث في السجن بضع سنين ، ونشر بالمناشير زكريا , وذبح السيد الحصور يحي ، وقاس الضر أيوب ، وزاد على المقدار بكاء داود ، وسار مع الوحش عيسى ، وعانى من أنواع الأذى كلها محمد صلى الله عليه وسلم "
وبعد أخي الكريم فهذه الهمسات اجعلها برنامج عملك الدعوي القادم ، وعُد إليها بين الفينة والأخرى ، واعلم أنك في المجتمع قدوة ، وبين أهلك وناسك نجم يهتدى به ، نفع الله بعلمك ودعوتك .

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 2:26 م   4 comments
أين الحمار الآن؟
دخل حمار مزرعة رجل وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟ كيف يُـخرج الحمار؟؟ سؤال محير ؟؟؟ أسرع الرجل إلى البيت جاء بعدَّةِ الشغل ...القضية لا تحتمل التأخير أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى... كتب على الكرتون "يا حمار أخرج من مزرعتي " ...ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار... ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة رفع اللوحة عالياً وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر حتى غروب الشمس ...ولكن الحمار لم يخرج ...حار الرجل 'ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة' رجع إلى البيت ونام .

في الصباح التالي صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادي أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية 'يعنى عمل مؤتمر قمة' ...صف الناس في طوابير يحملون لوحات كثيرة" أخرج يا حمار من المزرعة " "الموت للحمير" " يا ويلك يا حمار من راعي الدار "وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدءوا يهتفون " اخرج يا حمار.. اخرج أحسن لك " والحمار حمار... يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله .

غربت شمس اليوم الثاني وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى .
في صباح اليوم الثالث جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر...خطة جديدة لإخراج الحمار فالزرع أوشك على النهاية.. خرج الرجل باختراعه الجديد نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة وأمام نظر الحمار وحشود القرية المنادية بخروج الحمار سكب البنزين على النموذج وأحرقه فكبّر الحشد نظر الحمار إلى حيث النار ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة ...يا له من حمار عنيد لا يفهم ...أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار قالوا له: "صاحب المزرعة يريدك أن تخرج وهو صاحب الحق وعليك أن تخرج " الحمار ينظر إليهم ثم يعود للأكل لا يكترث بهم .
بعد عدة محاولات أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار :"صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته" ..الحمار يأكل ولا يرد..ثلثه ..الحمار لا يرد...نصفه...الحمار لا يرد....إذن...حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزه...رفع الحمار رأسه...وقد شبع من الأكل...ومشى قليلاً إلى طرف الحقل...وهو ينظر إلى الجمع ويفكر .
فرح الناس..لقد وافق الحمار أخيراً...أحضر صاحب المزرعة الأخشاب وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين ..وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه .
في صباح اليوم التالي كانت المفاجأة لصاحب المزرعة لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة وأخذ يأكل ...رجع أخانا مرة أخرى إلى اللوحات والمظاهرات ....يبدو أنه لا فائدة ...هذا الحمار لا يفهم إنه ليس من حمير المنطقة....لقد جاء من قرية أخرى...بدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة أخرى وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم ...حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ليشارك في المحاولات اليائسة لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي ...جاء غلام صغير خرج من بين الصفوف ....دخل إلى الحقل وتقدم إلى الحمار..وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه ...فإذا به يركض خارج الحقل .. صاح الجميع 'يا الله' ....لقد فضحَنا هذا الصغير وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا . فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة ثم أذاعوا أن الطفل شهيد !! .
تعليق: القصة معروفة و مشهورة ...لكن تحتاج لفهم فقه الواقع.

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 1:55 م   0 comments
الأحد، 1 فبراير 2009
المسار الفردي – الورقة الرابحة بقلم قطب
إلى كل من أمن يوما بأن الاصلاح ممكن وبأن التغير واقع. إلى كل من رسم يوما صورة في خياله لوطن ينعم فيه بالحرية والأمن وطن يحيا فيه حياة كريمة. إلى كل من أمن يوما بأن المشروع الإسلامي قادر على أن يلبي أمالنا وطموحاتنا. إلى كل من عاهد الله يوما أن يعيد للأمة مجدها. إلى كل من وثق في نفسه يوما بأن الله أودع فيه من الطاقات والإمكانات ما يجعله قادرا على أن يقوم بهذه المهمة.ولكن ربما أعياه طول الطريق. وأتعبته كثرة المشاق. وأحبطته العقبات والصعوبات.حتى تملك منه اليأس. فتحول إلى طاقة سلبية وأراد أن يريح ضميره فأصبح يقول ( أصل الناس سلبية وأصل النظام غبي وأصل الجماعة وأصل كذا وكذا........) فوجد في ذلك متنفسا يفرغ فيه طاقاته. ويلقي به العبأ عن كاهله.نعم إليك وإلى نفسي أقول المسار الفردي طريق الإصلاح.

"والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لحاربتهم عليه أينتقص الدين وأنا حي" بهذه الكلمات العميقة رسخ الصديق رضي الله عنه بحروف من نور أنه لا يقوم بأمر هذا الدين من يتكل على الجماعة وينتظر منها أن تتحرك ويقتصر كل دوره على تقييم قراراتها ومراقبة تحركاتها واهما نفسه أنه بذلك يخدم هذا الدين .

ولربما يتحول الفرد إلى هذا الشخص دون أن يدري شخص ملأ وقته بمواعيد ولقاءات إدارية سميناها نحن دعوية ونسي بأنه مطالب بدعوة الناس شخص انشغل بالجماعة عن نفسه ونسي بأنه سيحاسب يوم القيامة عن نفسه.ولا أقلل بذلك من العمل الجماعي ولكن يبدو أننا نسينا أو تناسينا ذلك الأحساس بالمسئولية الذي دفع سيدنا أبو بكر ليقول هذه الكلمات إحساسه رضي الله عنه بالمسئولية الفردية اتجاه هذا الدين نعم فأننا نسينا أن كل خطوة تخطوها الجماعة وكل تقدم يحرزه المشروع الاسلامي هو نتاج تحركات وخطوات أفراده.

ما يقدمه المسار الفردي

المسار الفردي يقهر المعوقات : فكثيرا ما نقف مكتوفي الأيدي لنقول أصل النظام وأصل الظروف الأمنية تمنعنا من الحركة. نعم فلربما أستطاع النظام أن يقف أمام أعمال وتحركات الجماعة ولكن التاريخ يؤكد أن أعداء هذا المشروع دائما ما يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المسار الفردي فهو يشتتهم ويضعف قواهم . وهذا المسار هو ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة لهذا الدين.

المسار الفردي يتغلب على الظروف : ففي هذه الظروف الإقتصادية التي يمر بها المجتمع ما بين كادح يريد أن يوفر لنفسه ولأولاده قوت يومه وأخر يريد أن يعيش في مستوى أكثر تميزا ورقيا ولأن من يحملوا هذا المشروع هم جزء من هذا المجتمع تأثروا بهذه الظروف فعملهم يستغرق معظم اليوم وبالتالي أثر هذا على العمل الدعوي الجماعي لكثرة أعذار الأفراد بسبب هذه الأعباء وأصبح هناك الكثير من حالات البطالة الدعوية.ولكن المسار الفردي أيضا يقهر هذد الظروف لأن الداعية يستطيع أن يتحرك بمشروعه أينما ذهب في عمله في بيعه في شرائه في كل مكان يستطيع أن يقدم مشروعه.

المسار الفردي يربي المجتمع : مهما تكلم الخطباء والوعاظ عن المشروع الاسلامي تبقى كل هذه مجرد كلمات عالقة في أذهان الناس تحتاج أن يروا المشروع الإسلامي نموذجا عمليا يسير بينهم على الأرض فالأسلام وصل إلى بلاد شرق أسيا فقط لأن تجار المسلمين قدموا لهم نموذجا لأنسان متميز صاحب خلق قدموا نموذجا حيا للأسلام.ونستطيع أن نلخص هذا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( الدين المعاملة ) فلن يجدي أن نحدث الناس عن الأسلام وشموله وعظمته وقدرته على حل المشاكل ونكون نحن على النقيض فيما نمارسه في كل جوانب حياتنا.

المسار الفردي ينمي الايجابية : أولا عند الداعية يربيه أن هذا المشروع ملكه هو إن تخلى عنه كل الناس لا يتخلى هو عنه فلا يقتصر في تحركه على ما يطلب منه من أعمال بل يتحرك هو ويبدع ويفتح مسارات جديدة.ثانيا ينمي الايجابية عند المجتمع فلو تحرك كل فرد مع محيطه ليقوموا بعمل شئ كعمل خيري أو خدمي أو تحرك لحل مشكلة معينة لاستطعنا أن نحرك الناس . فنحن نريد أن يتحرك الناس في أعمالنا المجمعة ومن المؤكد أنهم لن يتفاعلوا مع هذه الأعمال لأن هذا المسار غير طبيعي يعني لا يعرف سبب العمل ولا من يتواجد فيه ولا يشعر بأهميته ولا هو شارك في أعداده وبالتالي تكون النتيجة عدم المشاركة .ولكن المسار الفردي مسار طبيعي فهو يعرفك ويثق بك ويقوم بالتحرك في شئ هو مقتنع به واتفقتم عليه مسبقا وشارك هو في أعداده. فالمسار الفردي يجبر الناس على التحرك ويربيهم على أنه لا أحد ينوب عنهم.

المسار الفردي يشعرك بالأمل : فالنظرة العامة ربما تصيبك باليأس لأن الظلام يبدو مسيطرا على الموقف ولكن أحساسك بأنك تقدم شئ وبأن هناك أنجاز يتم ينمي فيك الأمل ويعيد إليك الحياة ويؤكد لك أنه مازال هناك بصيص أمل يشع في وسط الظلام يبشر بأن هناك فجرا.

المسار الفردي يعذرك أمام الله: فكم من الدعاة عاش لهذا المشروع وفارق الحياة دون أن يرى ثمرة ولكن حسبه أمام الله أنه قد أدى ما عليه .

وختاما لكم تحتاج الأمة في هذه اللحظات من يحمل هم هذا الدين ويقولها بصدق أينتقص الدين وأنا حي شاعرا بمسئوليته الفردية يقدم للناس نموذجا حيا للإسلام يمشي على الأرض.حين يتوفر هؤلاء الرجال حينها وحينها فقط يستطيع أن يتقدم المشروع الاسلامي وأن يحقق نجاحات جديدة .

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 8:45 م   3 comments

الصفحة الرئيسية
مركز الأخبار
إشراقـــــــــات
أولادنا والأسرة
تنمية بشرية
صوتيات ومرئيات
ضحكة ليها معنى
الرياضة اليوم
مختارات متنوعة
ملفات خاصة
اتصل بنا الآن

تهنئة وتوصية

فنتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين في كافة أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى سائر المسلمين، ونحن جميعًا إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، وأن نكون ممن عفا الله عنهم، وكتب لهم عتقًا من النيران، كما نسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة العربية الإسلامية

منزلاوى ..أقلام حرة إخوان الدار مدونة ألحان أحمد سنجاب مدونة المنبر أحلف بإنى أعيش لفكرة شباب أون لاين صاحبة هدف حسبى ربى أهى ماشية وبتعدى صقراوى طب ليه كده رئيس مصر والخليفة القادم لن نصمت نسيم الشوق البنت المشمشية اصحى يا مصر حياتى نغم قلب أبيض جمعاوى صاحب عيادة أسنان أيام زمان عم فشكول بستان الحب حياتى كلها لله لا للسكوت فى قلبى نور نبض الحياة عاصفة النار بحر الدموع أنا مش ساكتة عاشق الجنة عودة الفاروقة خليك جرئ المجاهد الصغير

الآن اغتيال أديب






عدد الزوار من 9/10/2008