في معرض حديث البنا عن الأسرة في الإسلام، روى هذه الطرفة فقال: ومن اللطائف أن بلدًا في الوجه القبلي كان أهلها كثيري الحلف بالطلاق، فذهب ذات يوم إلى تلك البلدة قاضي المحكمة الشرعية، فوجدها على الحالة التي ذكرنا، فقال للمأذون: لِمَ لمْ تنههم يا فلان عن الحلف بالطلاق؟ فقال: "عليَّ الطلاق غِلِبْت ويَّاهم
دين يقوم على الحب ويدعو الى الحب وقمة العباده فيه ان تحب الله وان تسعى من اجل ان يحبك اللهودليل طاعتك لنبيه الحب ومكافأة اتباعك له الحب وشرط ايمانك الحب واصل حركتك في الوجود الحب ولذلك يقول الله تعالى " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله "
ويقسم النبي داعيا الى اكتمال الايمان الذي لا يتم الا بالحب فيقول " لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين "
وهذا الحب الذي يظهر في قمة مستواه واقصى منتهاه بالاحتكام الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقولالله تعالى " وما كان لمؤمن ولا مؤمنه اذا قضى الله ورسوله أمرا ان يكون لهم الخيره من امرهم "
وما اعظم ان يكون هذا الحب وهذه المحبه طريقا الى الانقياد الى ما جاء به محمد صلى الله وعليه وسلم من الاسلام والشريعه يقول صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ". أي لا يؤمن احدكم الايمان الكامل وليس المراد نفي الايمان بالكليه حتى يكون ميله وارادته تبعا لما جاب به الشرع فلا يلتفت الى غيره
الصله بين محبة الله ومحبة رسوله :-
الاثنان مقترنان لا ينفصلان يسيران معا لا ينحقق احدهما الا بتحقيق الاخر . يقول الله تعالى "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ "
فكل هذه العقبات الثمانيه التي تحاصر الناس في حياتهم حقيقتهاالا تتجاوز حب الله ورسوله معا
وروي البخاري ومسلم في الحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم :"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان "..... ومن الثلاث " ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما "فقرن النبي بين حب الله ورسوله كطريق لمن اراد ان يتذوق حلاوة الايمان
حدود المحبه
روى البخاري عن ابي هريره رضي الله عنه قول النبي " فو الذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين"
هذه هي حدود المحبه
وبينما كان يسير النبي يوما مع عمرو وقد تشابكت ايديهما قال عمر : يا رسول الله لانت احب الي من كل شئ الا نفسي فقال صلى الله عليه وسلم "لا والذي نفسي بيده حتى اكون احب اليك من نفسك "فقال عمرو :فانه الان لانت احب الي من نفسي فقال صلى الله عليه وسلم " الان يا عمرو "
بمعنى: الان اكتمل ايمانك يا عمر
جزاء المحبه :
هذا الذي جاي يسال رسول الله عن الساعه وموعدها فقال : يا رسول الله متى الساعه ؟ فرده النبي الى العمل بان ساله " ماذا اعددت لها "؟
فنظر الرجل في اعماله وطاعاته وعبادته فقال : ما اعددت لها كثير صلاة ولا صوم ولا صدقه ، اي انه يمارس عباداته كاي مسلم في اداء الفرائض اما النوافل فلا نصيب له كبير فيها ولكنه اسرع يصف ما في قلبه فقال : الا اني احب الله ورسوله فقال صلى الله عليه وسلم " انت مع من احببت "
هكذا تكون الاجابه العمليه من النبي لان هذا الحب هو الدافع الى الطاعه والعباده والتقرب الى الله وكان في المجلس انس بن مالك الذي يقول : فما فرحت من شئ اعظممن قول النبي للرجل " انت مع من احببت " فاني احب النبي واحب ابا بكر واحب عمر
مظاهر محبه لله لرسوله
انزل عليه القران يقول تعالىوَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
كلفه بالرساله يقول تعالى يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
صلى عليه وامر المؤمنون بذلك قال تعالى إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
جعله رحمة للعالمين يقول تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ
من مظاهر المحبه
*التوقير لا التقديس والتعظيم لا العبوديه – هذا هو الحب الحقيقي – فالنبي بشر عبد
فقد جعله الله بشرا ليسهل للناس الاقداء به والتاسي بافعاله فلا يقول احد لا استطيع ان اكون مثله فهو نبي !!
حينما جاءه الرجل ترتعد فرائسه ظانا انه ملك مثل ملوك الارض فقل له رسول الله " هون عليك انما انا ابن امرأه من قريش كانت تاكل القديد بمكه "
ويقول لصاحبته " لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى بن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "
روى انرجلا قال للنبي ما شاء الله وشئت فقال رسول الله ((اجعلتني والله عدلا ؟! بل ما شاء الله وحده )).
وذلك حتى يعلم الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم انما جاء ليؤمن الناس بربهم فيفروا اليه ويعملوا دوما له
*الاجلال فقد روي مسلم عن بن العاص ((وما كان احب الي من رسول الله ولا اجل في عيني منه وما كنت اطيق ان املأ عيني منه اجلالا له ولو سئلت ان اصفه ما اطقت لاني لم اكن املأ عيني منه ))
أول مطلب من الانسان اذا اراد ان يعيش حياه طيبه كريمه ، أن يحب الله تعالى ، وهو اعلى الحب ، وأشرفها ، وأكملها ، وأجملها ، فهو الحب الجميل ، لان الله تعالى جميل يحب الجمال ، ولانه مصدر كل جمال في هذا الكون، بل ان كل جميل في هذا الكون فهو من جمال الله تعالى :" الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ" ويقول الله تعالى "صُنْعَ اللّهِ الّذِيَ أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ" ففي هذا الاتقان وفي هذا الاحسان يرى الناظر جمال الله تعالى فيحب الكمال ويحب الاحسان ويحب الله الذي أغدق عليه بنعمه : "وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا"
فان تخلى الناس عن هذا الحب فالحب لا يتخلى عن البشر يقول تعالى : "فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ"
ولذلك فان القران الكريم ذكر ان اول الاشياء من الحب هو حب الله تعالى وتامل قوله تعالى : "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ"
فألاولى من الناس والطبيعي في حياتهم ، ان يحبوا الله تعالى ولذلك كلما قوي الايمان في النفس البشريه ازدادت حبا لله تعالى ، فالذين آمنوا هم أشد الناس في حب الله تعالى
خطوات عمليه لتحقق حبك لله :-
كلنا نتسال فتيات وشباب كيف نحقق حب الله في خطوات عمليه ؟
وللاجابه عن هذا السؤال كالاتي
خطوة الشعور بالله :
اين نحن من حب الله ؟ فالله يحبنا ويدعونا للتقرب منه ، ويشتاق الينا شوق المحب لحبيبه فأين نحن يا شباب من هذا الحب ؟ هل مازلنا نبذل كل اوقاتنا وطاقتنا في حب الدنيا وحب الشهوات وحب النساء وحب المال وتركنا ما هو افضل واعظم من ذلك : حب الله ؟
اين نحن من قوله تعالى :" نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم" واين نحن من قوله :"(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم"
الله تعالى وهو الملك يحبنا ونحن العبيد والعبيد في كل ارجاء الزمان هم الذين يتوددون الى سيدهم ولكن ان يحبنا الملك ونحن العبيد ما اعظمها من رحمة لله تعالى بعباده !
اين نحن من الرد على هذا الحب ؟ ماذا فعلنا بالله عليك لحبه تعالى ؟ شرنا اليه صاعد وخيره الينا نازل معاصينا مازالت تفوح برائحتها وهو يستقبلنا برحمته وعفوه وهو القائل "أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا " ولم يقل" نتقبل منهم" قال المفسرون : اي نتجاوز عنهم ونتقبل منهم العمل بعيوبه ومساوئه فاي رحمة بنا واي حب لنا واي مسامحه علينا ؟!!
خطوة الاستغفار
بعد خطوة الشعور بالله تعالى تاتي خطوة الاستغفار يقول الله تعالى في حديث قدسي (( اهل طاعتي اهل محبتي اهل معصيتي لا اقنتهم من رحمتي ان تابوا الي فانا حبيبهم وان عصوني فانا طبيبهم )) ويقول الله تعالى في حديث قدسي اخر :(( الحسنه عندي بعشر وازيد والسيئه عندي بمثلها واعفو وعزتي وجلالي لو استغفروني منها غفرتها لهم. من اتاني منهم تائبا تلقيته من بعيدومن اعرض عني ناديته من قريب اقول له : اين تذهب ؟ الك رب سواي))
* حينما اقسم ابليس على غواية الانسان فقال :"ولاغينهم اجمعين " قال الله تعالى له "وعزتي وجلالي لاغفرن لهم ما داموا يستغفروني "
3. خطوة المبادره :
حتى نثبت حبنا لله الذي يحبنا ، لماذا لا نبادر اليه ، ونقبل عليه ونقاطع كل معصيه ولا تتعلق قلوبنا باي حب زائف ،حتى يحس كل واحد بحبه لله تعالى ؟
ومعنى الاحساس بحبنا لله : الاحساس بعفوه عنا ومغفرته لنا واقباله علينا وحمايته لنا ورعايته التي تحوطنا فهيا نفتح قلوبنا لحب الله فهو وحده الذي يريد ان يتوب علينا ، ويجعلنا في هذه الحياه كرماء اعزاء فضلاء حيث يقول " والله يريد ان يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما "
قاطعوا كل ما يراد بكم يا شباب وفورا فلا امل في تحقيق هذا الحب العالي الا بالمبادره ومواجهة المبررات الواهنه التي لا تريد لنا النهوض واليقظه والصحوه فهل تريدون ان تكونوا العوبة في يد غيركم ؟ هل تريدوا ان تميلوا عن الطريق العاقل الصحيح ؟ هل تريدون ان تقعوا فريسه لمن يتبعون الشهوات ؟
الحبمن اجمل المشاعر التي يحملها الشباب في وجدانه وضميره
الحب من ارق العواطف التي يتعامل بها الشباب مع الاخرين والناس
الحب من الذ ما تنتشي به الجوارح التي تتجاوب مع الفؤاد الممتلئ به .
الحب هو االسحر الذي يجعل الشباب يقبل على الحياه مبتسم الثغر ، متهلل الاسارير ، منشرح الصدر .
الحب هو دليل على اللطف :لانه صفاء الاذهان وجلاء الانفس ونقاء القلوب
فأين هذا الحب في واقع الشباب اليوم ؟ بل اين هذا المفهوم من المفاهيم المنتشره في مجتمعنا ؟ لذلك كان الحب انواع ينعم بتحقيقها الشباب ، ولا يحصر نفسه في نوع واحد تقوده الى الشهوه والغزيره وقديما قالوا ( لا عيب في الحب فهو مكرمه )
فما ضوابط الحب واحكامه ؟ حتى لا نحيج عن التلذذ بنعمه ؟ وما الحب الشريف الذي يبحث الشباب عن تحقيق سعادتهم فيه ؟ وهل هناك ما يسمى بوهم الحب الذ يظنه الظمأن ماء خاصة لدى المراهقين ؟ وهل حب الشات هو خطوات لتحقيق الحب ام هو ادمان يحتاج الى علاج؟
لذلك وجب علينا ان نعرف الحب الحقيقي ومعناه وموضوع الحب الاول في خريطة الحب الشبابي والخطوات الصحيحه لحب مستمر حلال امن مستقر يزيد مع الايام وليس احتفالا بيوم في العاموالعقبات التي تحاصر هذا الحب لنتجاوزها ونقفز عليها حتى لا نقع في فخ الحب او الم الحب .... وهو الحب ام خطيئة الحب والحب الحقيقي برئ من هذا كله
(هل سأل أحد نفسه؛ لماذا بلغ سعر أنبوبة البوتاجاز في مصر 30 جنيهًا وأكثر؟! الإجابة هي نقص المعروض والتهريب إلى غزة.. ما زالت هناك أنفاق في مصر حتى وقتنا هذا، ويتم تهريب أنابيب البوتاجاز منها لتباع في القطاع بـ475 جنيهًا!).
هذا ما كتبه رئيس تحرير صحيفة قومية رديئة التوزيع في زاوية بالصفحة الأخيرة، ويوقعها باسم المصري.
ومعنى هذا الكلام الذي سطره الكاتب الأول الحاصل على جائزة هُوبل في سبّ حماس والحمساويين بمناسبة وبدون مناسبة؛ هو أن ثمة أزمة طاحنة في غزة لدرجة أن أنبوبة البوتاجاز وصل سعرها بعد تهريبها إلى 475 جنيهًا، في حين أن سعرها يجب ألا يتعدي الخمسة جنيهات.
وهذا الكلام لا جديد فيه إذ يعرف العالم كله من ألاسكا إلى جنوب إفريقيا ومن هاييتي المزلزلة حتى أمريكا ومَنْ حُرِق في محطة طاقتها يوم نشر هذا الكلام!
ولكن العجيب العجاب أن تنشر جميع صحفنا المسماة بالقومية في اليوم السابق لهذا الكلام أي يوم السبت تصريحات المدعو أبو مازن محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته منذ أمد بعيد، بعد استقباله رؤساء تحرير الصحف المصرية.
وأعجب ما تصدرت به صحفنا القومية من تصريحات هذا الرجل الذي لا نجد له وصفًا إلا الإجرام في حق وطنه وفي حق الإنسانية بهذيانه هذا المفضوح، الذي يخجل الصهاينة من ترديده أو التفكير مجرد التفكير بالتفوه به.
لقد نقلت صحفنا القومية- بكل خيبة واستهبال- تصريحات عباس التي أكد فيها أن جميع مقومات الحياة متوفرة في غزة، وأن الأنفاق يتم استخدامها لتهريب المرسيدس والأسلحة وغيره مما لا علاقة له بحصار أو خلافه.
وأكد أن جميع السلع يتم إدخالها إلى غزة عبر منفذ رفح وإيريز!
إن هذا الكلام يصلح أن يردده رئيس عصابة أمام وكيل نيابة، أما أن يقول من يدعي إنه الرئيس الشرعي للفلسطينيين، دون ضغط أو سويدي أو حتى ستة استعد؛ فهذا لعمري استهبال ليس له نظير في التاريخ السحيق أو الحديث أو القادم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إلا إذا شاء الله وبارك في ذرية عباس وأمثاله.
أما السيد المذكور وجميع رجال صحافتنا الذين يتهمون الإخوان بعدم استخدام عقولهم والانسياق التنظيمي الأعمى وراء قياداتهم، نقول له ولهم: ولماذا لا تستخدمون عقولكم أنتم ولو مرة واحدة حتى نحترمكم ونصدقكم؟
فكيف تكون غزة لا تعاني من الحصار، وتكون أنبوبة البوتاجاز بـ475 جنيهًا؟
حقًّا إذا لم تستحِ أو كنت رئيسًا لتحرير إحدى الصحف القومية فافعل وقل واكتب وانشر ما تشاء!
تهنئة وتوصية فنتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين في كافة أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى سائر المسلمين، ونحن جميعًا إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، وأن نكون ممن عفا الله عنهم، وكتب لهم عتقًا من النيران، كما نسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة العربية الإسلامية
.gif)
