
السؤال الذى يطرح نفسه على عقول العرب والمسلمين هو هل هذه المحاكمة لكرادزيتش بمثابة تبرير لمحاكمة البشير كمجرم حرب أيضاً أم هى تكميم لأفواه العرب فى لحظات الثورات؟؟ سؤال يحتاج إلى إجابة ...لكن من هو القائم بدور المجيب على السؤال.... هل هى المحكمة الدولية أم زعيم عربى له مكانة أم ماذا وهل سيقتنع المسلمين والعرب بذلك؟؟
رادوفان كرادزيتش الرجل الذي قاد الحرب على المسلمين والقوميين الكروات، تتهمه المحكمة الدولية الخاصة بيوغوسلافيا بالمسؤولية عن الجرائم التي ارتكبت خلال حصار سراييفو عاصمة جمهورية البوسنة والهرسك، بين 1992 و1995 وذهب ضحيته اكثر من 12 ألف شخص، ومجازر سريبرينتسا العام 1995 التي اودت بحياة اكثر من 8 آلاف شخص من مسلمي هذه المدينة. واضطر الرجل الى الاختفاء منذ العام 1997 من وجه قوات الحلف الاطلسي، لأن أحداً في الاقليم الصربي لم يكن... على الجانب الآخر عمت الفرحة مدن البوسنة إثر اعتقال السفاح الصربي رادوفان كرادزيتش المتهم امام القضاء الدولي بارتكاب جرائم إبادة راح ضحيتها آلاف من مسلمي البوسنة عام 1995 وذلك بعد مطاردة استغرقت 13 عاما، وعبرت آلاف السيارات مدينتي سراييفو العاصمة البوسنية وسربيرنيتشا التي قتل الصرب فيها ثمانية آلاف مسلم بأوامر كرادزيتش، مطلقة ابواقها تعبيرا عن الفرحة بالقاء القبض عليه، وكان كرادزيتش ملاحقاً أيضا لدوره في حصار سراييفو الذي استمر 43 شهرا وأسفر عن مقتل عشرة آلاف مسلم مدني في المدينة.وقالت المصادر في بلغراد أن كرادزيتش اعتقل مساء الاثنين وهو على متن حافلة في العاصمة الصربية وقد ارخى لحية طويلة وصبغ شعره وكان يحمل حقيبة سفر وبطاقة هوية مزوّرة وانه كان مقنًعاً جدا في أوراقه حيث بدا كرجل غير صربي يكسب عيشه من العمل في المجال الطبي وانه استسلم للشرطة بدون مقاومة.وقد احيل كرادزيتش الى قاضي تحقيق محكمة جرائم الحرب في بلغراد كما ينص على ذلك قانون الاتفاق مع المحكمة الدولية بعد القاء القبض عليه. التسميات: مركز الأخبار |