
أعلن طلاب جامعة الأزهر تكوين رابطة "عاوز حقي" ردًّا على العديد من التجاوزات والانتهاكات من جانب الأمن والإدارات الجامعية؛ سواءٌ في الانتخابات الطلابية أو الإحالة إلى التحقيقات ومجالس التأديب والفصل، وكذلك الاستبعاد من المدينة الجامعية.
وقال الطلاب في بيانهم: إن لنا حقوقًا سَهَوْنا عنها وحوربنا فيها في نفس الوقت؛ بالرغم من أن القانون قد كفلها لنا، معلِّلين ذلك إلى السلبية وعدم المطالبة بها.
وعدَّد الطلاب هذه الحقوق؛ التي كان على رأسها: حقنا في اتحاد الطلاب الذي لم نعد نعلم عنه شيئًا، وحقوقنا في المدينة الجامعية التي منع أكثرنا من السكن فيها بسبب التعنُّت من قبل الإدارة، وحقوقنا في مصروفات جامعية مخفَّضة، وحقوقنا في كتاب جامعي لا نستطيع شراءه؛ بسبب المغالاة في أسعار الكتب، وحقوقنا في مدرّجات ومعامل تليق بطلاب علم، وحقوقنا في مناهج تحترم عقلياتنا كطلاب، وحقوق كثيرة لم نعُد نطالب بها ونسكت عن استردادها إذا سُلِبَت منا.
وتساءل الطلاب: هل سمعتم عن انتخابات اتحاد الطلبة لهذا العام؟ وهل رأيتم أي إعلان عن موعد الترشيح لها؟ وهل علمتم كيف تم تشكيل اتحاد الطلاب بكليتك هذا العام؟ هل سمعتم عن زملائكم الذين استُبعِدوا من المدينة الجامعية بدون وجه حق؟ هل رأيتم زملاءكم الذين ينامون في الشوارع والمساجد؛ لأن أسعار الشقق مرتفعة عليهم؟ هل علمتم أن بعض زملائكم قد فُصِلوا من الكلية دون وجه حق؟!
وأعرب الطلاب عن أسفهم من أن أغلب كليات الجامعة تم عمل انتخابات اتحاد الطلاب فيها يوم 29 رمضان، وهو اليوم الذي لا يوجد فيه أي طلاب، وتم تعيين الاتحادات بالتزكية، موضحين أنها تزكية المرشحين المرضي عنهم من قبل الإدارة والأمن.
وأشار الطلاب إلى أن جامعة الأزهر هي الجامعة الوحيدة التي لم يرَ الطلاب فيها صندوق الانتخابات منذ ما يقرب من الـ13 عامًا، وأضافوا أنه تم استبعاد أكثر من 200 طالب من المدينة الجامعية دون وجه حق ولأسباب غاية في الظلم والاستبداد، رغم أن معظمهم حاصل على تقدير جيد وجيد جدًّا، مضيفين أن بعض الطلاب ينامون في المساجد أو الشوارع لعدم امتلاكهم ثمن الإيجارات المرتفعة والمُبَالغ فيها للشقق الموجودة في مدينة نصر.
وذكروا أنه تم فصل 4 طلاب بكلية طب جامعة الأزهر دون وجه حق؛ في تصرف غريب من قبل إدارة الكلية برغم شهادة أحد أساتذة الكلية أثناء التحقيق مع الطلاب؛ بأن التهم الموجَّهة إليهم ملفَّقة ولم يحدث منهم أي تصرف غير لائق.
ولفت الطلاب الانتباه إلى أن ما يحدث في جامعة الأزهر ليس وليد اللحظة أو وليد اليوم، ولكنه تراكم سنين طويلة تخلى فيها الطلاب عن حقوقهم وتنازلوا عنها في سلبية غريبة!.
نقلا عن : إخوان أون لاين
التسميات: مركز الأخبار |