
بعد أن ذاق العالم مرارة النظم الاشتراكية التي قامت على القمع والاستبداد وهضم الحقوق واغتصاب الأموال ها هو يعاني الآن من ويلات النظم الرأسمالية الجامحة التي تعتمد على فكرة تحقيق أقصى ربحية، بغض النظر عن الوسيلة أو عن المثل والقيم والمبادئ الإنسانية، وإزاء فشل كلا النموذجين يبحث العالم بأسره عن بديل ينقذ العالم من هذه الأزمات المتفاقمة وينشر الأخلاق وقيم العدل والمساواة والتكافل الاجتماعي.ولاشك أن المنهج الوحيد الذي يملك البديل هو الإسلام، وهو الأمر الذي اعترف به الكثير من الاقتصاديين والمحللين، بل وبدأت بعض الدول الغربية نفسها تطبق عددا من السياسات الاقتصادية المستمدة من المنهج الإسلامي لمواجهة هذه الأزمة المالية العالمية.ونتيجة لهذه التطورات التي كشفت لغيرنا قيمة ما نملكه من منهج يسمو على غيره من المناهج الأرضية، ماذا ننتظر من الاقتصاديين المسلمين أن يقدموه في ظل هذه الأزمة؟ وما هو الدور المنوط بكل منا خاصة في ظل الحديث عن أن هذه الأزمة التي قد تؤثر في اقتصاديات بعض مجتمعاتنا الإسلامية؟ شاركونا بآرائكم. التسميات: تحليلات وآراء |