
رئيس الوزراء التركي يتحول يوما بعد يوم إلى بطل في عيون العرب والمسلمين ، فهو لم يكتف فقط بفضح إسرائيل خلال عدوانها البربري على غزة ، وإنما حاول أيضا للتصدى لادعاءاتها بعد وقف إطلاق النار ، فخلال منتدى دافوس الاقتصادي وعلى مرأى ومسمع العالم كله وبحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، انسحب رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوجان من قاعة المؤتمر ، احتجاجا على قيام المنظمين بمنعه من التعليق على مزاعم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن غزة.
والأمر المثير للإعجاب والتقدير أيضا أن انسحابه جاء بعد أن قاطع بيريز أكثر من مرة ، وخاصة عندما خاطبه الرئيس الإسرائيلي ، قائلا :" ماذا تفعل تركيا إذا قصفت بعشرات الصواريخ ، حماس لم تترك لنا الخيار "، ورد أردوجان الذي أغضبه تصفيق عدد من الحضور لمزاعم بيريز " إسرائيل هم أدرى الناس بالقتل ، قبل إطلاق الصواريخ ، قتلتم الأطفال على شاطيء غزة دون أي ذنب".وتابع " من المحزن أن يصفق الحضور لأناس قتلوا الأطفال ولعملية عسكرية أسفرت عن مقتل آلاف الأبرياء، ليس هناك مبرر لقتل المدنيين بشكل عشوائي " ، وخاطب بيريز مجددا " رئيس حكومة إسرائيل تحدث أكثر من مرة أنه يشعر بالرضا لقتل أطفال غزة
ويرى مراقبون أن ما حدث في دافوس في 29 يناير يعتبر إحراجا جديدا لإسرائيل أمام العالم ويبدو أنه يضع العلاقات التركية الإسرائيلية أمام مفترق طرق ، بل وهناك من تحدث عن أن إسرائيل ستنتقم من تركيا عبر تأليب اللوبي اليهودي في الغرب ضدها والضغط على الدول الأوروبية للاعتراف بمذابح الأرمن.
أما بالنسبة للداخل التركي ، فإن هناك أغلبية شعبية تؤيد أردوجان في مواقفه خاصة وأن بيريز خاطبه بشكل غير لائق وتعمد استفزازه ، فيما ترى المعارضة العلمانية التركية أن أردوجان أصبح المتحدث الرسمي باسم حماس وأنه كان يجب عليه أن يخفف لهجته تجاه إسرائيل بعد وقف إطلاق النار التسميات: مركز الأخبار |