;

خطبة الشيخ العريفى

عليَّ الطلاق

في معرض حديث البنا عن الأسرة في الإسلام، روى هذه الطرفة فقال: ومن اللطائف أن بلدًا في الوجه القبلي كان أهلها كثيري الحلف بالطلاق، فذهب ذات يوم إلى تلك البلدة قاضي المحكمة الشرعية، فوجدها على الحالة التي ذكرنا، فقال للمأذون: لِمَ لمْ تنههم يا فلان عن الحلف بالطلاق؟ فقال: "عليَّ الطلاق غِلِبْت ويَّاهم

حاكموه

مدونون من أجل فلسطين

الجمعة، 20 فبراير 2009
عادات لابد من اختفائها من المجتمع المصري


لا اريد القول بأن اليأس قد أصابني من محاولة التغيير أو الاصلاح في بلادي ولكن داخلني الشك في أن الامل قريب فالتغيرات التي أصابت شخصية المصري عميقة للغاية ووصلت الى درجة في غاية الخطورة وتستلزم مجهودا جبارا وتضافرا للجهود والقوى لتغييرها والأهم .. وجود النية المخلصة للتغيير,تعالوا نستعرض معا المزيد من تلك الصفات التي أصبحت تميز المصري ويعرف بها في اي مكان .. للأسف .

الاستقواء على الضعيف

وربما مرد هذا الأمر هو حالة استقواء الحكومات المتعاقبة وتحديدا عناصر الداخلية على المواطنين واذلالهم والاستهانة بكرامتهم وحقوقهم الى درجة طالت اعضاء مجلس الشعب والقضاة وبالتالي فإن لم يكن لك "ظهر" في هذا الجهاز فأنت وأهلك وكل من تعرف معرضون للاهانة الأمر الذي انعكس سلبا على تعامل المصريين فيما بينهم حتى أنك ترى الضعيف قد اصبح هدفا لكي يشعر الاخرون بقوتهم وكرامتهم على حسابه او تعويضا لأمر يفتقدونه بداخلهم ولكنهم لا يتحدثون عنه.

التفاخر والتكابر

انت مش عارف انا مين ؟ انت ما تعرفش انا ابن مين ؟ جمل أصبحنا نحفظها ونسمعها يوميا وكأن كل مصري داخل حدود هذا الوطن قد اصبح شخصا ذو حيثية وسطوة ونفوذ .. وربما كل ما فى الامر أن قريبه من الدرجة التاسعة مجرد امين شرطة او مندوب في المرور !! بالاضافة الى ان العديد منا قد أصيب بمرض الـ"الآطة" فالكل يرفع انفه الى السماء ويصعر خده للناس وهو لا يحمل في جيبه جنيهين بل ويرتدي اسوأ الملابس .. ونسينا ان من تواضع لله رفعه وانه لن يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كبر.

انحطاط اللغة

صدقوني حاولت ان اكتب لكم بعض الالفاظ التي يستعملها العديد من المصريين في التعامل اليومي إلا اني عدلت عن رأيي حتى لا أساهم ولو بشكل غير مباشر في نشر مثل هذه الألفاظ .. والبركة طبعا في السيد اللمبي وبوحة وأبو العربي وموضة الافلام التي اجتاحت مجتمعنا وصار معيار نجاح الفيلم او المسلسل هو مدى تردى اللغة المستخدمة فيه "حيث انها تعبر عن واقع المجتمع المصري ولا تتزين او تتجمل" .. هذا هو رأي احد مخرجي هذه الافلام .. وعجبي !!

الفهلوة والرغبة في الترقي دون مجهود

وبالطبع فهذا هو احد أهم مميزات المصري منذ عقود خلت الى الان، فالمصري خبير في الكهرباء والسيارات والحدادة والنجارة وكل شيء في هذه الدنيا .. وهو يستطيع ان يخدع أي شخص أياً كان .. وياسلام لو كان اجنبي فيصبح الامر مدعاة للتفاخر بين زملائه واقرانه، كما ان المصري اصبح يعتمد على العلاقات والمداهنة واعداد الشاي والقهوة للسيد المدير املاً منه في الترقي او الحظوة دون النظر الى اعتبار العمل والاجتهاد وغيرها من تلك القيم البالية في مجتمع اصبحت فيه هذه الامور هي معيار السقوط والتأخر والتخلف .. ولله الامر من قبل ومن بعد.

الانانية والحقد

وهي صفة التصقت مؤخرا بالعديد من المصريين ويمكنك ان تلاحظها بصورة واضحة للغاية في مجتمعات المصريين العاملين بالخارج وتحديدا في الخليج العربي، وهو ما لا يحدث بين أبناء الجاليات الاخرى، فالمصري يشعر دوما بأنه مهدد بسبب ذلك المصري الذي انضم الى العمل معه مؤخرا ولم يشعر بذلك مع الاسيوى او الشامي او غيرهم ويزداد الأمر سوءا بالحقد عليه اذا ما نجح هذا المصري وترقى فتبدأ المؤامرات والدساس كما أن المصري اصبح يفضل أن يرى الآخرين يذوقون من نفس كأس فشله فلماذا يفشل وحده فاذا ما انخدع في سيارة اشتراها مثلا فإنه يرشحها للجميع ليعانوا مثل ما عاني، ولماذا تبقى الناس بلا مشاكل وابقى انا وحدي فيها فليعاني الجميع واذا ما عرف بأمر خير بادر اليه وحاول كتمه عن الجميع حتى لا يسعد معه الاخرون او يقللوا من حجم مكاسبه من هذا الامر حتى ولو كان هذا الامر .. فراخ مستوردة في الجميعة.

البلطجة

حاول ان تسأل اي شخص تعرفه غاب عن مصر فترة تقارب الاعوام العشرة عما يلاحظه من تغير في مصر و المصريين وستجد ان الاجابة أمرين: مصر أصبحت دولة في غاية القذارة والاتساخ وصارت القمامة في كل مكان وان المصريين قد اصبحوا بلطجية .. نعم .. الكل يحاول فرض سطوته وقوته في مجتمع يحكمه ذلك القانون الذي لا يسري الا على الضعيف ومن لا ظهر له والكل يحاول اخذ حقه "بذراعه" واصبح التبجح في الكلام والصوت العالي والتلفظ بألفاظ نابية والنظر الى الاخرين بعيون وقحة هي معايير القوة التي تلقي الخوف والرعب في قلوب الاخرين وبالتالي سيسمحون لك بالمرور اولا او الركوب اولا او.. او.. اي ان تكون في المقدمة دائما والكل يخشاك.

بلادة الاحساس

اصبح كل هم المصري حين يرى حادثة او معركة في الشارع ان يتوقف لا للمساعدة كما كان اجداده يفعلون قبل الثورة ولكن للنظر الى القتيل الذي صدمته سيارة او ليرى منظر الدماء وهي تندفع من اجساد المتعاركين .. فقط .. ولم يعد منظر الدماء او الاصابات يخيف احدا او يسبب اي نوع من الالم داخل مشاعر المصري.

التطفل

أسوأ عادة اصيب بها المصري .. فهو دائما فضولي ويريد ان يعرف ماذا تفعل حتى داخل بيتك وما هو مرتبك وكيف تنفق وما هي المشاكل بينك وبين زوجتك بل ان صديق لي روى لي رواية في غاية الغرابة في هذا السياق وهي انه كان يركب سيارة ميكروباص وجاءته رسالة قصيرة على تليفونه المحمول ولم يفتحها فوجد الراكب الجالس بجواه يقول له "مش هاتفتحها"!! ولعل قصة الصحيفة التي يقرأها كل ركاب الاوتوبيس مع صاحب الصحيفة أمر معهود في هذا السياق وغيره الكثير والكثير من الأمثلة الصادمة في هذا المجتمع الغريب.
اعتقد

أن هذا يكفي .. فما عرضناه يكفي لأن يصيب أشد المتفائلين بالتشاؤم المزمن الذي لا شفاء منه .. ولكن هذه هي البداية .. فلابد من عرض المشكلة بحجمها الطبيعي لنعرف ما الذي نعاني منه بالفعل ولنبدأ في معرفة من المتسبب فيها وكيف يمكن حلها وذلك مصداقاً لقول الله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"صدق الله العظيم.

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 8:39 ص  
2 Comments:
  • At 24 فبراير 2009 في 4:47 م, Blogger حياتى نغم said…

    السلام عليكم / حقاً شر البلية ما يضحك ، أضحكتنى حادثة رسالة الموبايل ( ومش حتفتحها ) كل ما قلته للأسف نلتمسه فيمن حولنا ، وللأسف وصلنا لدرجة أنك تخشى معاملة الناس بالسماحة والطيبه لأنك لا تجد منهم إلا الطمع والحقد والحسد والفضول والجشع أصبحنا نحاول أن نتعامل مع الناس بحذر شديد خشية أذاهم ، حسبنا الله ونعم الوكيل .

     
  • At 25 فبراير 2009 في 2:23 ص, Blogger إشراقة أون لاين said…

    جزاك الله خيرا أختى حياتى نغم على تعليقك

     
إرسال تعليق
<< Home
 

الصفحة الرئيسية
مركز الأخبار
إشراقـــــــــات
أولادنا والأسرة
تنمية بشرية
صوتيات ومرئيات
ضحكة ليها معنى
الرياضة اليوم
مختارات متنوعة
ملفات خاصة
اتصل بنا الآن

تهنئة وتوصية

فنتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين في كافة أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى سائر المسلمين، ونحن جميعًا إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، وأن نكون ممن عفا الله عنهم، وكتب لهم عتقًا من النيران، كما نسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة العربية الإسلامية

منزلاوى ..أقلام حرة إخوان الدار مدونة ألحان أحمد سنجاب مدونة المنبر أحلف بإنى أعيش لفكرة شباب أون لاين صاحبة هدف حسبى ربى أهى ماشية وبتعدى صقراوى طب ليه كده رئيس مصر والخليفة القادم لن نصمت نسيم الشوق البنت المشمشية اصحى يا مصر حياتى نغم قلب أبيض جمعاوى صاحب عيادة أسنان أيام زمان عم فشكول بستان الحب حياتى كلها لله لا للسكوت فى قلبى نور نبض الحياة عاصفة النار بحر الدموع أنا مش ساكتة عاشق الجنة عودة الفاروقة خليك جرئ المجاهد الصغير

الآن اغتيال أديب






عدد الزوار من 9/10/2008