;

خطبة الشيخ العريفى

عليَّ الطلاق

في معرض حديث البنا عن الأسرة في الإسلام، روى هذه الطرفة فقال: ومن اللطائف أن بلدًا في الوجه القبلي كان أهلها كثيري الحلف بالطلاق، فذهب ذات يوم إلى تلك البلدة قاضي المحكمة الشرعية، فوجدها على الحالة التي ذكرنا، فقال للمأذون: لِمَ لمْ تنههم يا فلان عن الحلف بالطلاق؟ فقال: "عليَّ الطلاق غِلِبْت ويَّاهم

حاكموه

مدونون من أجل فلسطين

السبت، 24 أكتوبر 2009
خلوة فى حياة داعية

للعزلة في حياة الداعية فوائد كثيرة، وأهداف عظيمة، ومقاصد نبيلة، وثمرات يانعة، ومن ذلك: الخلوة بالله، وراحة القلب من هموم الدنيا، وطول الصمت، وشغل الإنسان بنفسه، وقلة اشتغاله بذكر غيره، وتفقد حاله، ومراجعة أعماله.

ومنها: التفرغ لرقة القلب، وتجديد الإيمان، والعزوف عن منافسة الدنيا، وأعظمها الشوق إلى لقاء الله، بالتفكر والتدبر والالتجاء إليه والانطراح بين يديه.

ومنها: إذلال النفس بالتواضع، وإنصاف الناس، والإقرار بالحق، وكذلك جمع الحسنات بكثرة الذكر، وتحريك الفكر، والإعداد للنفس، والتخطيط للمستقبل، في مشاريع مختلفة، تكون ثمرة حلوة استفادها من هذه الخلوة.

هذه بعض الثمرات والفوائد التي تجنيها أخي الداعية عند تفرغك لنفسك، وخلوتك لوحدك، وهي من المطالب الأساسية للدعاة العاملين، بعد فترة من الجهد والتضحية، التي يعقبها -في الغالب-فترات من الضمور والضعف الإيماني والعبادي، والهزال الإنتاجي والفكري.

وحتى تستثمر هذه الخلوة فلا بد من معرفة ضوابطها التي يمكن من خلالها أن تكون رافداً حيوياً ومنبعاً معيناً في حياة الدعاة .. ومن ذلك:

* يجب معرفة الزمن المحدد لهذه الخلوة والعزلة .. ففتراتها مختلفة حسب الأفراد وطبائع أعمالهم، فقد تحتاج لدى بعض الأفراد إلى شهر مثلاً، ولدى آخرين أسبوعاً وقوم يوماً، وهكذا...

* لا تعني الخلوة الانقطاع الكلي عن المطالب الأساسية، والحاجات الملحة للإنسان، بل على الإنسان حقوق لنفسه، وعليه مراعاة المهم من قضاياه التي يحتاج لمتابعتها.

* من أجمل فترات الخلوة، ما يكون خارج البيئة التي يسكن فيها الإنسان، وهذا أمر يذكره علماء النفس، وملخصه: "أن الشخص إذا أراد السفر لإراحة بدنه، وتدبير أمره، فعليه أن يختار مكاناً غير مألوف لديه -بيئته المعتادة- وألا يسافر وعقله وقلبه مرتبطان بالكثير من المشاغل".

* النفس دائمة التقلب؛ لذا لابد من جلب بعض المسليات،وبعض وسائل الترفيه المعينة في هذا الباب.

* لا ينبغي أن يزيد وقت الخلوة عن الحد الطبيعي .. على حسب أعمال الإنسان، فقد يكفي البعض ثلاثة أيام، أو خمسة أيام .. المهم ألا يزداد وقت هذه الخلوة حتى لا تؤثر على غيرها.

* الخلوة ليست مرهونة بزمان أو حادثة معينة، بل يمكن أن يختلي المرء بنفسه في الأسبوع ساعات عدة، وفي اليوم ساعة.

* التجارب الناجحة هي في تلك الخلوة التي تكون منتظمة وواضحة الغاية.
ما أجمل أن يحيي الدعاة سنة نبيهم عندما كان يخلو في غار حراء الليالي ذوات العدد، ويعتكف في رمضان وغيره، إحياء للقلب وتزكية للنفس وطهارة للروح. ونعم الدعاة لو كانوا يفعلون ذلك.

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 3:32 م  
4 Comments:
  • At 24 أكتوبر 2009 في 6:26 م, Blogger حياتى نغم said…

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ليتنا نقدر على إيجاد الفرصة لتلك الخلوة الطيبة والهدوء النفسى أعاننا الله وإياكم .

     
  • At 24 أكتوبر 2009 في 7:57 م, Anonymous بحر الإبداع said…

    السلام عليكمـ

    أخي الحبيب..

    صدقت الحديث فيما قلت ، وهذا هو زاد الداعية لينجو من عذابات الناس ممن حوله

    هدانا الله واياك سواء الصراط
    دمت بخير

     
  • At 25 أكتوبر 2009 في 8:51 م, Blogger المجاهد الصغير said…

    السلام عليكم
    جزاكم الله خيرا
    جعله الله فى ميزان حسناتك
    ولكن انا بقى اختلى اذاى بعيد عن انس؟؟؟
    الخلوه لو كانت دقائق تنظر فيها الى السماء وتناجى الله وتحاسب نفسك على الذى مضى وتتوكل على الله فى المستقبل وتتزكر اين انت وتضع تحتها مائه خط
    وتدعو الله يعينك على المستقبل
    اللهم ارزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى

     
  • At 27 أكتوبر 2009 في 3:34 م, Blogger سجود said…

    السلام عليكم
    نتمني ان الدعاه يكونوا فعلا بيعملوا كده
    انا بقي بفضل ان الواحد العادي يعد مع نفسه ولو ساعه في اليوم في غرفته بس من غير ما حد يشوفه
    ويحكي لربنا اللي هو عايزه والشكوي لغير الله مذله
    وربنا يهدينا واياكم

     
إرسال تعليق
<< Home
 

الصفحة الرئيسية
مركز الأخبار
إشراقـــــــــات
أولادنا والأسرة
تنمية بشرية
صوتيات ومرئيات
ضحكة ليها معنى
الرياضة اليوم
مختارات متنوعة
ملفات خاصة
اتصل بنا الآن

تهنئة وتوصية

فنتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين في كافة أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى سائر المسلمين، ونحن جميعًا إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، وأن نكون ممن عفا الله عنهم، وكتب لهم عتقًا من النيران، كما نسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة العربية الإسلامية

منزلاوى ..أقلام حرة إخوان الدار مدونة ألحان أحمد سنجاب مدونة المنبر أحلف بإنى أعيش لفكرة شباب أون لاين صاحبة هدف حسبى ربى أهى ماشية وبتعدى صقراوى طب ليه كده رئيس مصر والخليفة القادم لن نصمت نسيم الشوق البنت المشمشية اصحى يا مصر حياتى نغم قلب أبيض جمعاوى صاحب عيادة أسنان أيام زمان عم فشكول بستان الحب حياتى كلها لله لا للسكوت فى قلبى نور نبض الحياة عاصفة النار بحر الدموع أنا مش ساكتة عاشق الجنة عودة الفاروقة خليك جرئ المجاهد الصغير

الآن اغتيال أديب






عدد الزوار من 9/10/2008