;

خطبة الشيخ العريفى

عليَّ الطلاق

في معرض حديث البنا عن الأسرة في الإسلام، روى هذه الطرفة فقال: ومن اللطائف أن بلدًا في الوجه القبلي كان أهلها كثيري الحلف بالطلاق، فذهب ذات يوم إلى تلك البلدة قاضي المحكمة الشرعية، فوجدها على الحالة التي ذكرنا، فقال للمأذون: لِمَ لمْ تنههم يا فلان عن الحلف بالطلاق؟ فقال: "عليَّ الطلاق غِلِبْت ويَّاهم

حاكموه

مدونون من أجل فلسطين

الأحد، 20 ديسمبر 2009
وفى يوم مولدى ..دمعة

بداية
يوم ليس كغيره من الأيام ... إنه يوم شتوى طويل ... إنه يوم من أيام عام 1988 م ... يوم لم تعاني منه أمي من قبل ... ولم تجرب آلام الوضع إلا فيه ... فلقد كنت الطفل البكر.. والفكرة البكر .. وكنت أنا ... وكان يوم مولدي ...
كان طيلة تلك الأعوام يوم من أسعد أيامي حياتي ... ففيه أكون نجم متألق .. والسيد والملك ...
أما اليوم وفي عام 2009 م جلست أتأمل لحظات إلى تلك الساعة حينما صاح المؤذن بقول الله أكبر لتعلن ملائكة السماء والأرض بقدوم مولود جديد... حيث تبدل عداد عمري حينها من العشرين إلى الحادى والعشرين ... وكأن دقات عداد زمنى يهمس لي بأن علامات الزمن قد خطت على وجهي ... وأنني لابد من أن أجنح عن طريق اللهو والمجون الذي كنت به ... وأن أفكر كثيرا ومليا بالمستقبل وكيف أقابل ربى ...
لقد أخبرتني بأنني ودعت براءتي ... وطفولتي ... عاما بعد عام ... حتى أتى هذا العام ...
آه منك أيتها الساعة ... وآه منك يا عداد زمني ... قف قليلا ... أستحلفك بالله قف لا أريدك أن تتحرك ... ودع لي شبابي .. فالدنيا ليست لشيخ كبير يتوكأ على عصا ... ولا لامرأة عاجزة عن ارتقاء السلالم ...
ليس من عادتي أن أضع العنوان قبل أن اكتب المقال فأنا متعود على ذلك لكن اليوم اعتراني شعور غريب رغبة ممزوجة بين الضحك والبكاء لا تسألوني كيف يكون ذلك لكني كنت أشغل بأن فمي قد اعتلته ابتسامة وفي الوقت نفسه ترقرقت عيناي بالدموع ، إحساس جعلني أتأمل حالي ماذا أريد وما الذي فعلته خلال سنوات عمري ، هل أنا على الطريق الصحيح أم أنني انحرفت عن الجادة وسلكت مهيعا آخر تساؤلات كثيرة مزجها عقلي لكن دون أي محاولة للإجابة.

دمعة
دمعاتي يا سادتي سأحكيها لكم هذا العام ففي كل الأعوام كنت أكتب مقالا متفائلا عن يوم مولدي ولكن اسمحولي في هذه السنة أن أمزج بين نقيضين وأجمع بين متضادين ولو كان هذا الجمع في خيالي فقط ، أحاول أن أسحبكم سحبا نحوي علَّ أحدكم يشعر بما يعتريني فيصف لي دواء عجز من حولي أن يجدوه لي .
أول دمعة
كانت طيف خيال مر بقربي وذكرى جميلة جلست عندي ، ليس بيدي أن أدفعها لأنها تمثل لي 20 عاما من الذكريات السعيدة وإن كانت فى ثوان سريعة، خيالٌ لو كان الأمر بيدي لأعدت له حقيقته وأعطيته روحا من روحي لتدب الحياة فيه من جديد ،  وسأعطيه روحي كلها فهي ما أملكه حتى يعود ، ما يجعلني أتساءل دائما هو هل من الممكن أن يعود ولا يكون كما كان ، هل عودة الغائب اليوم في حياتي تجعله قريبا مني كما كنا قبل سنوات ونزلت الدمعة فخففت حرارة الفقد وألم البعد وليتها نزلت مع ذاك الطيف الرقيق ومع هذا ما زال ألم البعد يهز لي وجدانى فقد قيل البكاء يطفأ حريق الروح ، حريق روح اشتعلت لبعد من أحببت عنى وأردته فى يومى معه.
وآخرى
ودمعة دافئة تهمس قائلة لا تنسى ما تعلمته من دنياك وحياتك خلال سنوات عمرك سأسرد عليك بعضا مما تعلمته حتى تعتدل حرارة الدموع ويحل الأمل مكان الألم بل ما سأفعله هو أن أقلب الحروف فأجعل الميم قبل اللام أليس غريبا أن يكون الفرق بين الألم والأمل عكس الحروف فقط مع أن الفارق في الحياة كبير فكل شعور له واديه الخاص لكن لعلك لم تفهم أن قلب الحروف يعني أن كل من حل به الألم سيجد الأمل إن بحث عنه في وادي الألم ، ومن يعيش في الأمل سيجد الألم حتما لأنه المؤمل مؤلم إن لم يرافقه جهد واقعي ، جعلتني أخرج عما أريد قوله هل نسيت ما تعلمته من دنياك ؟ أنا سأذكرك علمتك دنياك أن الله عظيم برحمته ، حليم بعفوه ، كريم برزقه ، فلا تحصر حياتك في ذنب اقترفته أو إثم اكتسبته بل سارع بالتوبة وكن على ثقة بأن الله لن ينساك. وعلمتك أيضا أن همومنا وأحزاننا تسيّر في الغالب حياتنا ، وقد نحاول التغلب عليها بالحلم والصبر ورؤية المواقف بالصورة الإيجابية ، ولكننا نفشل لأننا ربطنا نجاحنا بتقبل الطرف الآخر لنا؟! ولا تنسى درسها المؤلم الذي دفع الأمل في روحك دفعا عندما تعلمت أنه في أحايين كثيرة تكمن المشكلة فيمن حولنا لا في أنفسنا الطموحة ، وهذه الظروف ليس لنا عليها إرادة ولا يمكننا تغييرها ، ولكن يجب أن نعي أنه ليس من أراد لك الخير فأخطأ كمن أراد لك الشر فأصاب! فلنعط كل ذي حق حقه ولنمض في طريقنا.
لكل بداية نهاية
ليت تلك الذكرى لا تكون مثل تاليها ، ليتها تأتى بزوجة صالحة ورفيق طبيب ، ليتها تأتى كيوم ولدتنى أمى غير ملطخ بالذنوب والمعاصى لكن"لو لم تذنبون لجاء ربكم بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم"
ولعلنى قد أصبت يوم مولدى بشئ من آهات الحزن والدموع الساقطة على الوجنات لكنها دموع أثلجت صدرى وأرسلت فى توها من فمى تنهيدة عمر بأكمله تدوى فى سماء الإله قائلة "سأرى الله من نفسى خيرا"

التسميات:

posted by إشراقة أون لاين @ 6:37 ص  
5 Comments:
إرسال تعليق
<< Home
 

الصفحة الرئيسية
مركز الأخبار
إشراقـــــــــات
أولادنا والأسرة
تنمية بشرية
صوتيات ومرئيات
ضحكة ليها معنى
الرياضة اليوم
مختارات متنوعة
ملفات خاصة
اتصل بنا الآن

تهنئة وتوصية

فنتقدم بخالص التهنئة لجميع المسلمين في كافة أنحاء العالم بحلول عيد الفطر المبارك، أعاده الله علينا وعلى سائر المسلمين، ونحن جميعًا إلى الله أقرب، وعلى طاعته أدوم، وأن نكون ممن عفا الله عنهم، وكتب لهم عتقًا من النيران، كما نسأل الله أن يعيده علينا وعلى الأمة العربية الإسلامية

منزلاوى ..أقلام حرة إخوان الدار مدونة ألحان أحمد سنجاب مدونة المنبر أحلف بإنى أعيش لفكرة شباب أون لاين صاحبة هدف حسبى ربى أهى ماشية وبتعدى صقراوى طب ليه كده رئيس مصر والخليفة القادم لن نصمت نسيم الشوق البنت المشمشية اصحى يا مصر حياتى نغم قلب أبيض جمعاوى صاحب عيادة أسنان أيام زمان عم فشكول بستان الحب حياتى كلها لله لا للسكوت فى قلبى نور نبض الحياة عاصفة النار بحر الدموع أنا مش ساكتة عاشق الجنة عودة الفاروقة خليك جرئ المجاهد الصغير

الآن اغتيال أديب






عدد الزوار من 9/10/2008