وكم ليلة يا حلو شلتـــــك ساهراً
بلا مللٍ والثوب منى يبلبل
تنيص بلا دمعٍ وكلَ عشيةٍ
تزنُ كصرصورٍ لئيمٍ يولولُ
وكم جبت دكتوراً كبيراً يقول لى
سيُشفى إذا ما الواد فى البيت يهملُ
كفاياك طبطيباً لينشأ راجلاً
متيناًعليه فى الأمور يُعَول
ولكننا نُرضيك فى كلِ مرةٍ
وأنت أيا زرع النوى تتدللُ
وإن دست مسماراً برجلك لم أنم
وتعرج رجلى بل أنطُ وأحجلُ
وأحمل قحفى لو بُطحتَ بطوبةٍ
ولو أنَ من يرميك مثلك عيِلُ
كأنى أنا المبطوح دونك بالذى
بُطحتَ به دونى فرأسى مُمَخوَلُ
تًدلعت طفلاً ثم إذ أنت يافعٌ
تصفقُ خلف الطبلِ أو تتحنجلُ
وأصبحت يا هلفوت يا أهلس الورى
تدخنُ قدامى وما بت تخجلُ
لهفت فلوسَ الدرسِ ثم صرفتها
ولست على الصياع بالمال تبخلُ
فلما بلغت السن والغاية التى
إليها مدى ما كنت فيك أؤملُ
جعلت جزائى هز أكتافك التى
تشابه صدغ البابِ والبابُ مقفل
وكان طبيعياً سقوطك فانشَكِح
فمثلك تنحٌ باردٌ ليس يزعلُ
فهل يا ترى تدرى بأن غداً ؟به
يزهجر من فازوا ويذوى المغفلُ
ويظهر ناسٌ يَرتجى الناسَ نفعهم
تراهم رجالاً كلما طبَ مُشكلُ
وهم كلما مروا على أى مجلسٍ
يصيح جميع الناس أهلاً تفضلوا
وأما الألى اختاروا الصياعة منهجاً
فلابد للصياعِ أن يتبهدلوا
فليس عجيباً أن ترى فى بلدةٍ
زميلاً يوطى ظهره ويُشيَلُ
وآخر جنب الحيط يجلس حافياً
يُلمع نعلاً وهو عيانٌ يسعلُ